Wednesday, September 26, 2007

ملحمةً أو أسطورة

سأكتبُ في حبكِ ملحمةً أوأسطورة
ملحمة إمرأةٍ قاسيةٍ غيورة
إمرأةٍ قالت في نفسها " أنا أجملُ لوحةٍ في الدنيا ومن حقي أن أكون مغرورة"
سأكتب في حبكِ ملحمةً أو أسطورة
سأكتب على أوراق البردي بريش عصفورة
سأكتب بماء الذهب....برماد الحطب
عن إمرأةٍ كانت إمبراطورة
سأكتبُ في حبكِ ملحمةً أو أسطورة
..............
وسأكتبُ في حبك
سأكتب في حبك ملحمةً ألوانا
سأكتب كيف سرتِ بثوبكِ الزهري بين محاجر أسرانا
سأكتبُ كيف سالت عيونهم بالدمع فيضانا
فاختلطتِ الدموعُ بالدماءِ فأحيتَ قتلانا
واِضمحلتِ الجبال خجلا منك فأمسَتْ وديانا
ثم هاجتِ الأرضُ من ابتسامتكِ
فتفجرت ينابيع الماء بركانا
ورسمتِ الشمسُ فوق القمر الموحش بستانا
سأكتب في حبكِ ملحمةً أطول من جلجامش وأروع من الرامايانا
سأكتبُ في حبكِ ملحمةً ألوانا
سأكتبُ أسطورة, سأرسم سبورة أو أخيط لك من أهداب أجفاني فستانا
سألوني عن الجمال؟ قلت هي
فبعدما كان الجمال عنوانا لك أصبحت أنتِ للجمال عنوانا
سأكتب في حبك ملحمة ألوانا
تعال هاهنا أسرعي.....فأن أجل رحيلي عن مملكتك قد حان
مدي الي يَدكَ لأخُذكِ ونَرحل....مُدي يَدَكِ لِنُحلقَ في السماءِ ونَتركَ من راءِنا الدنيا وننسى خطايانا

Tuesday, September 11, 2007

قِصةَ البداية

لا أدري من أين أبدأ قصةَ البداية
لاأتذكر من أين كانت البداية
ولكني أتذكر حينما إنتزعتُ من رقبتِها القِلادة
ونظرتُ في عينيها فرأيت فيهما الأيام التي مَضَتْ بتاريخٍ عشوائي وسنينَ قطنية مثل حشوةِ الوسادة
فنوفمبر كان يأتي قبل مارس
والخامس من الشهر كان يلي الثالث والعشرين مباشرة
وكانت السنة تسعة عشر شهراً
كنت أنتظرُ تاريخ البداية
ولكنه لم يأتي
لعله كان في الثامن والسبعين من شهر جمادى
لعله لم يكن تاريخا زمنياً
أو لعله كان تاريخا ظرفيا تحكمه العادات بدلا من العدادات
وكنت أخشى أن تاريخ البداية يرجع الى الوراء الى ماقبل الولادة
الى ماقبل تاريخ الدبكة الكردية
أو قبل الأحرف المسمارية
أو الى العصر الجوراسي, عصر الديناصورات والوحوش البرية
حيث لاوجود لمزهريتي المرمرية
وأوانيها الفخارية
أرشدوني أين أجد لهذا الزمن عصا للقيادة
زمن للشر فيه الريادة
زمن ليس للمنطق فيه وجود, ناهيك عن السيادة
اتركوني وشأني أنظر, انتظر أو أندثر
لحين أن يظهر الحق والحب والنور
حينما يمتهن ممتهن القتل الحدادة
وتغد العادة السائدة في المجتمعات هي العبادة
ويقول العراقي بلهجته الجميلة "حبيبي عيني أغاتي, وين السجادة؟"